في عظة الأحد من بكركي، شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على أن العمل البشري يمكن أن يصبح تقدمة مقدسة، داعيًا إلى تأليه العلاقات العائلية بالمحبة الإلهية، لا سيما في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية التي يعاني منها لبنان. ووجه نداءً إلى المربين والأطباء والآباء والأمهات للالتزام بالقداسة من خلال مهنتهم وعلاقاتهم، مؤكداً حاجة لبنان إلى مسيحيين ثابتين وأحرار متجذرين في الإيمان، لا ينتظرون ظروفًا مثالية بل يلتزمون بالقداسة عبر العمل والخدمة والمحبة.

ميدانيًا، واصلت إسرائيل اعتداءاتها على الأراضي اللبنانية، حيث شنت طائرة مسيّرة غارة بصاروخ موجه استهدف منزلًا في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة.

وفي سياق التحولات الإقليمية، اعتبر الموفد الأميركي إلى سوريا، توم براك، أن الحرب بين إيران وإسرائيل فتحت “طريقًا جديدًا” في الشرق الأوسط. وفي حديث لوكالة الأناضول، رأى أن ما حدث يمثل فرصة لإرساء مسار جديد يضم اتفاقات سلام محتملة بين إسرائيل وكل من لبنان وسوريا، مشيرًا إلى أن تركيا ستكون عنصرًا أساسيًا في هذا التوجه.

وفي هذا الإطار، أشار براك إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع أبدى رغبة في السلام، معربًا عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل. كما أبدى تفاؤله بعودة العلاقات الإسرائيلية – التركية، متوقعًا مباحثات بين الجانبين على غرار ما قد يحدث مع سوريا ولبنان.

على صعيد آخر، أبدى براك ثقته في التوصل إلى تسوية للخلاف بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن العقوبات وصفقة مقاتلات F-35، متوقعًا حلًا بحلول نهاية العام الجاري. وكان الخلاف قد تفاقم في 2020 بعد شراء أنقرة منظومة S-400 الروسية، ما دفع واشنطن إلى فرض عقوبات واستبعاد تركيا من برنامج الطائرات المتطورة.

من جهته، واصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مواقفه التصعيدية، إذ أشار في مقابلة إلى أن دولًا عدة ترغب بالانضمام إلى الاتفاقات الإبراهيمية، وأعرب عن أمله في توقيع سوريا اتفاق تطبيع مع إسرائيل، مشيرًا إلى إمكانية رفع العقوبات عن إيران إذا أظهرت نوايا طيبة. وبدوره، كتب المرشد الإيراني علي خامنئي أن ترامب بالغ في تهويل نتائج المواجهة الأخيرة مع إيران، معتبرًا أن تصريحاته تهدف إلى إخفاء الفشل.

وفي السياق اللبناني، نشرت السفارة الأميركية في بيروت مقطعًا من خطاب لترامب أشاد فيه بالشعب اللبناني، واصفًا لبنان بأنه “مكان رائع يضم أشخاصًا لامعين وتاريخًا مذهلًا”، معربًا عن أمله في عودته إلى سابق عهده.

أما في الملف الفلسطيني، فقد شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي على دعوته للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، مؤكدًا على العمل المشترك لإعادة تشكيل الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، كشفت مصادر إسرائيلية عن تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط زيارة مرتقبة لوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي إلى واشنطن. إلا أن مصادر أخرى أكدت عدم وجود مؤشرات فعلية على انفراج قريب، مشيرة إلى استمرار التباين حول شروط إنهاء الحرب وضماناتها، فيما اعتبر البعض أن تفاؤل ترامب مجرد محاولة لاستثمار الانتصارات الأخيرة سياسيًا.

وفي إيران، أُصيب ثمانية أشخاص بجروح طفيفة جراء انفجار خزان نيتروجين في مصفاة تبريز شمال غرب البلاد. وأفادت وكالة “إسنا” أن الانفجار نجم عن خلل فني أدى إلى زيادة الضغط داخل الخزان، فيما طمأنت السلطات بأن المصفاة تواصل عملها بشكل طبيعي دون تسجيل خسائر بشرية.